الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مهدد بعقوبة بالإعدام: قصة تحوّل شفيق جراية من بائع متجول إلى "ملياردير" متهم بخيانة الوطن

نشر في  27 ماي 2017  (21:53)

قررت النيابة العسكرية بتونس، فتح بحث تحقيقي ضد رجل الأعمال شفيق جراية وكل من عسى أن يكشف عنه البحث، من أجل الاعتداء على أمن الدولة الخارجي والخيانة والمشاركة في ذلك ووضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم، وذلك على إثر توصل النيابة العسكرية بشكاوى تخصه مبناها انخراطه في ارتكاب أفعال من شأنها المساس من أمن الدولة.

ووفقا لفصول القوانين التي اعتمدت عليها النيابة العسكرية في توجيه التهمة لجراية فإن هذا الاخير يعدّ خائنا وتسلط عليه عقوبة الإعدام.

وكان شفيق جراية الذي هو أصيل ولاية صفاقس ومن مواليد سنة 1971، بائعا متجولا يملك "برويطة" يستغلها في بيع الخضر والغلال إلى أن تعرف على مهرب بالجهة ساعده على الوصول إلى أحد أصدقاء صهر الرئيس السابق عماد الطرابلسي الذي كان يسيطر على سوق التهريب عبر الموانئ وخاصة منها ميناء رادس التجاري.

وكان عماد الطرابلسي، وفق ما أوردته صحيفة الشروق الصادرة اليوم السبت 27 ماي 2017، يخشى أن يتم الكشف عن تجاوزاته في ميناء رادس التجاري فقام بإسناد صفقة بيع أطنان من الموز إلى شفيق جراية الذي تحول في 5 سنوات إلى صاحب عقارات في ولاية صفاقس، كما تمكن من دخول عالم العقارات وازدهرت تجارته خاصة بعد الثورة حيث كانت تربطه علاقات برجال أعمال وسياسيين ليبيين فتحوا له أبواب ليبيا على مصراعيها.

كما استغل شفيق جراية علاقته بعبد الحكيم بالحاج الملقب بالرجل الخطير في ليبيا وتمكن من الحصول على صفقات بناء هناك، كما وُجّهت له تهمة المس من أمن الدولة بسبب تدخله في تأمين رحلات عدد من نواب البرلمان والمدير العام السابق للمختصة "المخابرات" إلى ليبيا دون علم السلطات.